عواصم - وكالات - تباين أداء أسواق المال العالمية أمس، في آخر أيام شهر وصف بـ ''الأسود''، امتدت متاعبه إلى شركات واقتصادات كبرى.
ففي حين فتحت الأسواق الأميركية على ارتفاع مع تصيد المستثمرين للصفقات، وواصلت الأسهم الأوروبية ارتفاعها لليوم الرابع على التوالي، إلا أن مؤشر نيكاي الرئيسي في بورصة طوكيو اختتم التعاملات على تراجع بنسبة 5 في المائة.
وعانت اسواق النفط كذلك من تراجع الأسعار، مضى فيه الذهب الأسود لتحقيق أكبر انخفاض شهري له حتى الآن بلغت نسبته 35 بالمئة.
وجاء الانخفاض عقب بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة كانت أحدث مؤشر على التراجع الحاد في الطلب على الوقود من أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وبلغ سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لتسليم كانون الاول 30ر63 دولار بانخفاض بلغ 66ر2 دولار للبرميل وأعلى بقليل عن أدنى مستوى خلال الجلسة بلغ 12ر63 دولار للبرميل. وهبط سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي 89ر2 دولار الى 82ر60 دولار.
وتراجعت أسعار الذهب بنحو اثنين بالمئة متجهة نحو أكبر انخفاض لها في شهر منذ أكثر من 30 عاما وسط عمليات بيع واسعة مدفوعة بقوة الدولار والمخاوف بشأن الكساد.
وارتفع سعر الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية وسط توقعات بطلب كبير على العملة مع نهاية الشهر في حين تدعم الين بتراجع الاسهم الاسيوية وتجنب المخاطر.
وبدأت انعكاسات الشهر الأسود تظهر على ارقام الاقتصاد الشامل والشركات.
واعلنت شركات صناعية او مالية كبرى مثل نيسان وموتورولا وباسف واميركان اكسبرس الغاء آلاف الوظائف مما يهدد بتسريع الركود الاقتصادي.
واعلنت المانيا التي اشارت الى تراجع كبير في نسبة البطالة في تشرين الاول، امس تراجعا اكثر مما كان متوقعا في مبيعات المفرق في ايلول. وشهد الاقتصاد الاسباني الذي تضرر من ازمة الرهن العقاري تراجعا في الفصل الثالث،وقبيل الاعلان عن تخفيض كبير جدا في توقعات النمو الياباني عام 2008-2009 خفض المصرف المركزي الياباني نسبة الفائدة الرئيسية 20ر0 نقطة مئوية لتصل الى 3ر0% لدعم ثاني اقتصاد عالمي والذي يعاني بشكل مباشر من ارتفاع سعر صرف الين وتراجع الصادرات.
وفي تأكيد لتدهور الوضع الاقتصادي، تراجع اجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة اول اقتصاد عالمي، بنسبة 3ر0% في الفصل الثالث بوتيرة سنوية مقارنة مع الفصل السابق.