عرفت عقوبة الإعدام منذ أقدم العصور وقد اختلفت صور تنفيذ عقوبة الإعدام على مر الأزمان. فقديماّ كانت عقوبة الإعدام تنفذ بدرجة كبيرة من البشاعة للاعتقاد بأن المجرمون فئة من الأشرار في المجتمع تلبسهم أرواح الشياطين،و كان القصد من هذه الأساليب التشفي والانتقام بالمحكوم عليه.
وقد اختلفت أساليب وصور الإعدام عبر الزمان، ففي ظل الإمبراطورية الرومانية كان الإعدام يتم بأخذ المتهم الصادر ضده الحكم بالإعدام إلى مكان مهجور توجد فيه الوحوش ويلقى به في هذا المكان حتى ينال مصيره المحتوم.
كما كان الرومان أيضاً يعدمون المتهم بإلقائه من فوق صخرة وعلى ارتفاع 100 قدم .
وكان الآشوريون واليونانيون والفرس يعدمون المتهم بالصلب وذلك مع ظهور المسيحية . وكان الإنجليز في القرن الخامس قبل الميلاد يعدمون المجرم بإلقائه بأرض موحلة ليموت خنقاً في الوحل.
وفي روسيا كان الإعدام يتم بإرغام المحكوم عليه بالعدو بين صفين من الجنود،و يحمل كل جندي سلاحه،ومع بداية العدو يطلق كل جندي الحراب على المحكوم عليه حتى يتم تمزيقه تماماً،وكانوا أيضاً يطاردون المحكوم عليه بالسياط حتى يهلك.
وفي فرنسا وقبل الثورة الفرنسية كان الإعدام عن طريق ربط كل طرف من أطراف الجسد بحصان ثم تنطلق الأحصنة الأربعة كل في اتجاه ليقى المحكوم عليه مصيره ممزقاً بهذه الصورة البشعة.
وفي الصين كانت عقوبة الإعدام تجري بتقطيع ألف قطعة من جسد المحكوم عليه،و كان يتم أيضاً بربط جسم المتهم بغصنين قويين من أغصان الشجر وتقريب أحدهما من الآخر بحبل قوي ثم يقطع الحبل فيعود كل غصن إلى موضعه السابق بمنتهى الشدة والقسوة،و يلتصق بكل غصن جزء من جسد المحكوم عليه.
وفي الهند في القرن التاسع عشر كان الإعدام ينفذ بوضع رأس المتهم فوق حجر ثم يضغط أحد الأفيال بقدمه عليه وذلك يكون كافياً لإنهاء وجوده.
أما العرب كان لهم طريقتهم الخاصة وذلك بربط المحكوم عليه بين جملين ملتصقين ثم يترك كل جمل يعدو في اتجاه مخالف للآخر فيشطر جسد المحكوم عليه لشطرين.